قوله تعالى: {واصطنعتك لنفسي 41 اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري 42 اذهبا إلى فرعون إنه طغى 43 فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى 44 قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى 45}
صفحة 4668
- الجزء 7
  الفارط: المتقدم أمام القوم إلى الماء، والفَرْط تَقَدُّمٌ فيما ينبغي ألا يقدم، أو تأخر فيما يجب [التقدم له]، ومنه: «أنا فَرَطُكَمْ على الحوض» فكأن الإسراف يقدم في التباعد عن الحق.
  · الإعراب: {طَغَى} محله رفع؛ لأنه خبر (إنَّ) واسمه في هاء {إِنَّهُ} يعني إن فرعون طغى.
  و {تَنِيَا} جزم على النهي.
  {فِرْعَوْن} اسم أعجمي لا ينصرف وهو في محل الخفض (إلى).
  · المعنى: ثم بيّن تعالى إرساله إلى فرعون، فقال سبحانه: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} أي: أخلصتك واخترتك للرسالة، وقيل: رفعت منزلتك لتختص بي.
  ومتى قيل: كيف جعله كذلك؟
  قلنا: بالألطاف التي يفعلها به حتى يصلح للاصطفاء والرسالة «لِنَفْسِي» قيل: تتصرف على إرادتي، وقيل: لديني، كأنه يجب عليه بيان الشرائع لمصالح عباده