قوله تعالى: {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى 77 فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم 78 وأضل فرعون قومه وما هدى 79}
  والإسراء والسَّرَى: السير بالليل، أَسْرَى إسراءً.
  واليابس خلاف الرطب، والرطوبة واليبوسة عرضان لا يقدر عليهما غير اللَّه تعالى، وهما شرطان في وقوع التأليف على وجه الالتزاق، يقال: يَبِسَ الشيء يَيْبَسُ على يَفْعِلَ بكسر العين وفتحها، واليُبْسُ بسكون الباء يبوس النبات، قال ابن السكيت: يَبِسَتِ الأرض ذهب ماؤها ونداها، وأيبستْ إذا كثر يبسها، واليبَس بفتح الباء ما كان رطباً فيبس، وقيل: اليابس الذي لم يزل مذ كان يابساً، واليبس ما كان رطباً فيبس، قال ابن السكيت: واليبس جمع يابس، قال علي بن عيسى: جمع اليبَس بفتح الباء: أيباس، وجمع اليبْس بسكون الباء: يُبوسٌ.
  والإدراك: اللحوق، أدرك العدو، وأدرك قتادة الحسن، وأدرك الغلام، وتدارك القوم، والدَّرَكُ اسم من الإدراك كاللحوق من اللحاق، ومنه: دركات النار أي: منازل أهلها كأنهم ألحقوا بها.
  والغشاء: الغطاء، ومنه: الغاشية، والغشيان، وسميت القيامة غاشية؛ لأنها تغشى بأفزاعها، وغشيت الرجل بالسوط ضربته، والغِشْيان بكسر الغين: إتيان الرجل المرأة.
  · الإعراب: نصب «طريقاً» بقوله: «اضرب» تقديره: اجعل لهم طريقاً بالضرب بالعصا، فعداه إلى الطريق لما دخله هذا المعنى.