قوله تعالى: {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي 86 قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري 87 فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي 88 أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا 89 ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري 90}
  · القراءة: في قوله: «بملكنا» ثلاث قراءات:
  قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب بكسر الميم، يعني ما حوته الأيدي.
  وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم بفتح الميم أي: بجهدنا، يقال: ملكت العجين أملكه ملكاً.
  وقرأ حمزة والكسائي وخلف: «بِمُلكنا» بضم الميم يعني سلطاننا وقوتنا.
  قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم: «حُمِّلْنَا» بضم الحاء وكسر الميم مشددة على ما لم يسم فاعله، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم ويعقوب: «حَمَلْنَا» بفتح الحاء والميم مخففة علي أن الحمل يضاف إليهم.
  · اللغة: الغضب: ضد الرضى، وهو إرادة الإضرار، ورجل غضبان وغُضُبَّةٌ بضم الغين والضاد والتشديد: سريع الغضب.
  والأسف: الحزن، والأسف: الغضب أيضًا، والآسف بالمد وكسر السين الغضبان، أسفت أسفاً: غضبت غضبًا، فأما حديث عائشة في أبي بكر رضي