التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي 86 قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري 87 فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي 88 أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا 89 ولقد قال لهم هارون من قبل ياقوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري 90}

صفحة 4717 - الجزء 7

  اللَّه عنهما أنه رجل أَسِيف أي: سريع الحزن والبكاء وهو الأسَيفُ أيضاً.

  والملك: أصله القدرة، ومنه: المَلِكُ، لقدرته على التصرف، والملك لتصرفه فيه، والمُلْكُ القدرة والسلطان، ومَلَكْتُ العجينَ أَمْلِكُهُ [إذا عجنته فأنعمت عجنه، وأملكتهُ إذا أكثرت دلكه حتى يشتد]، نحو نصرته، وأَمْلَكْتُهُ أُمْلِكُهُ إذا [أنعمت عليه]، لغتان، وعجين مملوك ومُمْلَّكٌ ومُمَلَكٌ مشددة ومخففة.

  والوِزْرُ: أصله الثقل، ومنه: الوزر: الذنب، ومنه: الوزير، والأوزار ما يحمله الإنسان، والأوزار: السلاح لأنه يثقل على لابسه، والأوزار: المتاع لأنه يحمل.

  والخُوَار: الصوت الشديد المتردد كصوت البقر وغيره.

  · الإعراب: «أسِفاً» نصب على الحال، وقيل: على المصدر بتقدير: أسف أسفاً.

  (أَلَّا يَرْجِعُ) يجوز فيه الرفع والنصب، وقرئ بهما، أما النصب فتقديره: أفلا يرون بألا يرجع، وأما الرفع بتقدير: أنه لا يرجع إليهم قولاً.

  «غَضْبَانَ» نصب على الحال إلا أنه لا ينصرف في معرفة ولا نكرة.