التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى 91 قال ياهارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا 92 ألا تتبعن أفعصيت أمري 93 قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي 94 قال فما خطبك ياسامري 95}

صفحة 4723 - الجزء 7

  فجعلا بمنزلة اسم واحد باتصال الثاني بالأول اتصال (خمسة عشر) إلا أن هذا تضمن معنى الواو؛ وذلك تَضَمَّنَ معنى اللام وكلاهما على تقدير الاتصال بالحرف على جهة الحذف، ولم يجئ هذا النداء إلا في (ابن أم) و (ابن عم) لكثرة استعماله، قال الشاعر:

  رجَالٌ ونسْوانٌ يَوَدُّونَ أَنَّنِي ... وإياك نَخْزَى يا ابن عم ونُفْضَحُ

  وحذف الياء كقولك: يا غلام أقبل.

  فأما الفتح فعلى تقدير: يابن أُمَّا، فحذف الألف، قال الشاعر:

  يا بنتَ عَمَّا لا تلومي واهجعي

  يعني: يا بنت عمي.