التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين 11 فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون 12 لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون 13 قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين 14 فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين 15}

صفحة 4790 - الجزء 7

  والإنشاء: إيجاد الشيء من غير سبب أنشأه، ونظيره: الاختراع والابتداع، والنشأة الأولى: الدنيا، والنشأة الثانية: الآخرة.

  والإحساس: الإدراك بحاسة من الحواس الخمس، أَحَسَّهُ إحساساً وأحسّ به.

  والركض: العَدْوُ بشدة الوطء، ركض دابته: ضربها برجله لتعدو، وارْتِكَاَضُ الصبي: اضطرابه في بطن أمه، وأصله التحريك.

  والترفه: النعمة، والمترف المُنَعَّم، والترفه: التنعم وهو طلب النعمة، قال ابن عرفة: المترف: المتروك يصنع ما يشاء لا يُمْنَعُ منه، وقيل للمتنعم: مترف؛ لأنه يطلق له ما يفعل لا يُمْنَعُ منه.

  والويل: الوقوع في الهلكة، قال ابن عرفة: الويل الحزن، تَوَيَّلَ الرجل:

  دعا بالويل، وهي الويل والوَيْلَةُ، قال الفراء: أصله وَيْ، أي: حُزْنٌ، فوصلت العرب اللام، وقد روي أنها منه فأعربوها، وقال غيره: بل هي كلمة واحدة.

  والحَصْدُ: قصد الاستئصال، كما يحصد الزرع بالمِنْجَلِ.

  والخمود والهمود: خمود النار إذا طُفِئَتْ، خمدت النار خموداً إذا طفي لهبها، وخمدت الحمّى: سَكَنَتْ، وخمد الرجل: مات أو أغمي عليه.