قوله تعالى: {والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين 91 إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون 92 وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون 93 فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون 94 وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون 95}
  والأمة: الجماعة تؤم أمراً واحداً.
  · الإعراب: يقال: لِمَ قال «آيَةً» ولم يقل: آيتين؟
  قلنا: أراد شأنهما وأمرهما.
  «أُمَّةً» نصب على القطع، وقيل: على الحال.
  «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ» (هذه) اسم (إن)، و (أمتكم خبر (إن).
  «أُمَّةً وَاحِدَةً» نصب على الحال.
  · المعنى: ثم عطف على ما تقدم بقصة عيسى، وعقبه بالوعد والوعيد، فقال سبحانه: «وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا» يعني مريم منعت وحفظت عن أن يمسها ذَكَرٌ، وقيل: منعت فرجها مما حرم اللَّه عليها «فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا» قيل: أجرينا فيها روح المسيح كما يجري الهواء بالنفخ، وأضاف الروح إليه على معنى الخلق، وقيل: أمر جبريل فنفخ في جيب درعها فخلق اللَّه من ذلك النفخ عيسى، وقيل: نفخ في فرجها فخلق اللَّه عيسى في رحمها، وقيل: أضاف إلى نفسه على وجه التشريف