قوله تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق 27 ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير 28 ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق 29 ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور 30}
  الواو مشددة الفاء، والباقون قالوا: كلها ساكنة الواو وخفيفة الفاء، وهما لغتان:
  أَوْفاهُ ووفاه.
  وقراءة العامة: «يأتين» من صفة النوق، وعن بعضهم (يأتون) من صفة الركبان.
  · اللغة: الأذان: الإعلام، ومنه الأذان للصلاة.
  والحج: القصد في اللغة، وفي الشرع: اسم لأفعال مخصوصة في أزمنة وأمكنة.
  الرجال جمع واحدها: راجل، نحو: صاحب وصِحَاب، وصائم وصِيَام، ونائم ونيام، ويقال: راجل وَرَجْل، نحو: راكب ورَكْبٍ.
  والضامر: المهزول، ضَمَرَ الفرس يَضْمُرُ، ورجل ضَمْز خفيفط الجسم.
  والفج: المنخرق بين جبلين، ومنه: {سُبُلًا فِجَاجًا}[نوح: ٢٠] ومنه: تَفَاجَّتِ الناقة إذا فرجت رجليها للحالب.
  والعمق: البعد، يقال: بئر عميقة إذا بعد قعرها، وقد أعمقتها، وما أبعد عماقة هذا الرَّكِيِّ.
  والجسم: هو الذي له طول وعرض وعمق.
  والبائس الفقير: الذي صار ذا بؤس، وهو الشدة، بَؤُسَ يَبْؤُسُ فهو بائس.
  والتفث: الدرن، قال أعرابي لآخر: ما أَتْفَثَكَ، أي: ما أدرنك، قال