التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق 31 ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب 32 لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق 33 ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين 34 الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون 35}

صفحة 4956 - الجزء 7

  السين فيهما على المصدر، مثل: المدخل والمخرج، أي: إراقة الدماء وذبح القرابين.

  · اللغة: الخرور: السقوط، يقال: خر لوجهه إذا انكبّ عليه، ويقال للحجر إذا تدهور من الجبل: خر يَخُرُّ خرورًا، بضم الخاء في المستقبل، وخر الماء يَخِرُّ بكسر الخاء، وخر الميت يخر بكسر الخاء خريرًا، والخرير: صوت الماء كأنه عند سقوطه يخر.

  يقال: هَوَى الشيء يَهْوِي إذا سقط، والهاوية كل مَهْوَاةٍ، والهاوية اسم لجهنم، وتهاوى القوم في المهواة: سقط بعضهم في إثر بعض.

  والسحيق: البعيد، ومنه: بُعْدًا له وسحقًا، والسَّحُوقُ: النخلة الطويلة، والسَّحْقُ: الثوب البالي.

  والشعائر: علامات مناسك الحج، كرمي الجمار السبع، والسعي، والوقوف، والشعيرة: العلامة، وأشعرت البُدْنَ: أعلمتها، وأصله العلم، ومنه: ليت شعري، ومنه: الشاعر.

  والإخبات: الخشوع، وأصله الطمأنينة، واشتقاقه من الخَبْت، وهو المكان المطمئن، وقيل: المنخفض.