التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير 61 ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير 62 ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير 63 له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد 64 ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرءوف رحيم 65}

صفحة 4997 - الجزء 7

  · القراءة الظاهرة: «وَالْفُلْكُ» بالرفع على الابتداء، وخبره «تجري»، وعن بعضهم بالنصب لوقوع التسخير عليه.

  · اللغة: الإيلاج: الإدخال، وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجًا إذا دَخَلَ، وأَوْلَجَ يُوَلِجُ إيلاجاً، إذا أَدْخَلَ والعلي: القادر على كل شيء. والكبير: أصله من الكبر، وهو في صفته تعالى أنه المختص بصفة كل شيء سواه يصغر مقداره عنه؛ وذلك أنه قادر لا يعجز، عالم لا يجهل، قديم، باقٍ، حي لم يزل ولا يزال، غني عن كل شيء، لا تجوز عليه الحاجة إلى شيء، سميع بصير عدل حكيم.

  واللطيف في صفته تعالى: المختص بدقيق التدابير، الذي لا يعجزه شيء، ولا يخفى عليه شيء.

  والحق في صفته: يحتمل وجهين:

  أحدهما: ذو الحق في قوله وفعله.

  وثانيهما: المتفرد بصفات التعظيم التي مَنْ اعتقدها فهو مُحِقّ.

  · الإعراب: يقال: لِمَ جاز {فَتُصْبِحُ} بالرفع وقبله استفهام؟ ولمَ لم يجز في: لتأتيني فأُكرمَك؟