قوله تعالى: {وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الإنسان لكفور 66 لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم 67 وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون 68 الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون 69 ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير 70}
  في حكم الشيء الواحد حتى يصير قادرًا واحدا عالماً، ويحتاج في وجودها إلى بنية، وحياة زيد لا يجوز أن تكون حياة لعمرو.
  والمنسك: أصله الموضع المعتاد لعمل خير أو شر، وهو المألف لذلك، والمنسك: المكان تألفه، قال الشاعر:
  فوق نسكها واستسلمت لمقامه ... بربعة قط قلبك وتحلال
  والنُّسُك بضم النون: العبادة، والناسك: العابد، والنسيكة: الذبيحة، والمنسك: الموضع تذبح فيه النسائك، ولا يكون كذلك إلا في القربان، وفيه لغتان: بفتح السين وكسرها.
  والمنازعه: المخاصمة.
  · النزول: قيل: نزل قوله: {لِكُلِّ أُمَّةٍ} في يزيد بن ورقاء وجماعة، قالوا لأصحاب رسول اللَّه ÷: ما بالكم تأكلون ما تقتلون بأيديكم ولا تأكلون ما قتل الله؟
  · المعنى: ثم ذكر دليلاً آخر، فقال سبحانه: «وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ» في الدنيا. «ثُمَّ يُمِيتُكُمْ»