قوله تعالى: {ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين 31 فأرسلنا فيهم رسولا منهم أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون 32 وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون 33 ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون 34 أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون 35 هيهات هيهات لما توعدون 36 إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين 37 إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين 38 قال رب انصرني بما كذبون 39 قال عما قليل ليصبحن نادمين 40 فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين 41}
صفحة 5047
- الجزء 7
  والغُثاء: ما يحتمله السيل من حشيش وقصب، وأصله ما يبس من النبت فحمله الماء فألقاه في الجوانب، يقال: غَثا السيل المرْتَعَ، إذا جمع بعضه على بعض وأذهب حلاوته.
  · الإعراب: (أنْ) في قوله: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} موضعه نصب على تقدير: بأن اعبدوا اللَّه، إلا أنه نصب.
  «فأرسلنا» لِمَ حذفت الفاء وأدخلت الواو في قوله: {وَقَالَ الْمَلَأُ} وحذفت في قصة نوح؟ لأنه عطف على الأول، فكأنه قيل: قال فلان كذا، وقال فلان كذا.
  ايقال: أين خبر (أنّ) الأولى {أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ} قلنا: فيه قولان:
  أولهما: مخرجون، وتكون الثانية مكررة للتأكيد.
  وثانيهما: أن يكون الخبر الجملة بتقدير: أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً إخراجكم.
  يقال: لم دخلت اللام مع (هيهات) في الاسم؟