قوله تعالى: {إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين 109 فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون 110 إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون 111 قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين 112 قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين 113 قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون 114}
  قرأ ابن كثير: «قُلْ كَمْ لَبِثْتُمْ» بغير الألف على الأمر، «قَال إن لبثتم» بالألف على الخبر، وهي قراءة ظاهرة؛ لأن الثانية جواب، وقرأ حمزة والكسائي بغير ألف فيهما على الأمر، وكذلك هي في مصاحف أهل الكوفة «قل» بغير ألف، وقرأ الباقون بالألف فيهما جميعاً، وكذلك هي في مصاحفهم على معنى: قال اللَّه تعالى، فأما قل على الجمع، واللفظ على الواحد، كأنه قيل: قل أيها الكافر.
  · اللغة: سَخِرَ فلان من فلان، وفلان سُخْرَةٌ يُسْخَرُ منه، وسُخْرَةٌ يُسَخَّرُ في العمل، وسُخْرَة إذا كان يَسْخَرُ، وسخرت منه، ولا يقال: به.
  والنسيان: ضد الحفظ، وهو الترك أيضاً، والنسية أقرب بتركه، ونسيته تركته.
  واللبث والمكث بمعنى، وهو: حصول الشيء على الحال أكثر من وقت، واللابث: الكائن على الصفة على مرور الوقت، وحقيقته ترجع إلى الأكوان.
  والعَدُّ: مصدر عَدَّ يَعُدُّ عَدًّا وعدداً، فهو عاد، والشيء معدود، والعدد: عقد يظهر به مقدار المعدود.
  واليوم: اسم لبياض النهار، ويستعمل في الوقت، يقال: أيام بني العباس، وعلى هذا أيام الآخرة تشبيهاً باليوم الحقيقي.