قوله تعالى: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم 26 ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون 27 فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم 28 ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون 29}
  يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ» قيل: من السلام والإذن، وقيل: منهم ومنكم، وضمائركم فيجازيكم بها، وقيل: هو عام.
  · الأحكام: تدل الآية على أن كل من قال كلمة خبيثة فهو خبيث.
  وتدل على براءة عائشة نصاً، ومع هذه الآيات لا ينبغي لأحد أن يبقى في قلبه شك في أمرها.
  ويدل قوله: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} أنها تدخل الجنة، فمن قال فيها شيئاً، فقد رد القرآنَ والإجماع، ومن المشهور عن النبي ÷ وعلى آله أنه قال: «دعوا عائشة فإنها صوامة قوامة، زوجتي في الدنيا، وزوجتي في الآخرة».
  وتدل على وجوب الاستئذان عند الدخول في الدور؛ لكيلا يهجم على ما لا يجوز من عورة ونحوها.
  وتدل على إباحة دخول ما له فيه متاع، وهو غير مسكون لما مرَّ من ذلك.
  وتدل على أنه إذا لم يؤذن له يجب عليه الرجوع، فقد استوفت هذه الآيات على اختصارها كل ما يدخل في ذلك من الإمكان.