قوله تعالى: {والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم 33 ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين 34}
  · اللغة: الكتابة: أصلها الجمع، وكل شيء جمعت بعضه إلى بعض فقد كتبته، ومنه: الكتاب، ومنه يقال للحرب: الكتائب لتداني بعضها إلى بعض، واحدها:
  كتيبة، والجمع كتب، ومنه: الكتيبة لاجتماع الجيش، والكتابة: أن يكاتب الرجل مملوكه على مال يؤديه إليه فإذا أداه عتق، قيل: سمي كتابة؛ لأنه يكتب لما فيه من التأجيل والتنجيم، وقيل: لأن مال السيد جمع إلى ماله، وقد صار في الشرع اسماً لعقد مخصوص بصفات مخصوصة تجري بين السيد وعبده، وهو من عقود المعاوضات، والاسم شرعي وإن كان أصله في اللغة الإكراه والإجبار على الشيء.
  والفتيات: الإماء، تقول العرب للملوك: فتى، وللمملوكة: فتاة، ومنه: {تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ}[يوسف: ٣٠].
  · الإعراب: «مُبَيِّنَاتٍ» من صفة الآيات، فهي الفاعلة، وتقرأ بفتح الباء؛ يعني اللَّه بَيَّنَ الآيات.
  و «مَثَلًا» عطف على (الآيات).