قوله تعالى: {ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون 41 ولله ملك السماوات والأرض وإلى الله المصير 42 ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار 43 يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار 44 والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير 45 لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 46}
  التزجية: دفع الشيء، وزَجَّيْتُ وأَزْجَيْتُ: دفعت وسقت، والريح تُزْجِي السحاب: تدفعه وتسوقه سوقاً رفيقاً، وزجى الشيء انساق، وزَجَا الخراج يزجو زَجَاءً: إذا تيسرت جبايته وانساق إلى الغلة.
  والركام: المتراكم بعضه على بعض، ويقال: ركمت الشيء: ألقيت بعضه فوق بعض، وسحاب مرتكم وركام، والركمة: الطين المجموع.
  والوَدْقُ: المطر، وَدَقَتْ السحاب تَدِقُ وَدْقاً إذا اضطربت، قال أبو مسلم:
  الودق: الماء، ومنه: اسْتَوْدَقَتْ الفرس إذا حنت إلى الفحل واشتهت.
  والخَلَلُ: واحد الخِلاَل، وهو الفرجة بين الشيئين.
  والبَرَدُ معروف، وأصله من البَرْدِ خلاف الحر، وسحاب بَرِدٌ أتى بالبرَدِ، ومنه الأبردان طرفا النهار. وقيل: يسمى البرد لأنه يَبْرُدُ وجه الأرض، أي: يقشره، ومنه: بردت بالمبرد، ويُقال: بَرَدَ: مات لذهاب حرارته.
  والسناء بالمد: الرفعة، والسنا مقصور: البصر، ومنه: سنا البرق.