قوله تعالى: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم 62 لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم 63 ألا إن لله ما في السماوات والأرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما عملوا والله بكل شيء عليم 64}
صفحة 5262
- الجزء 7
  أن يأذن متى بَيَنَّ الحاجة، وقد قال الحسن: إن الرسول والإمام فيما يلزم من ذلك سواء.
  ويدل قوله: {وَاسْتَغْفِرْ} أنَّه لا يستغفر إلا لمن تكامل إيمانه.
  ويدل قوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ} الآية. على وجوب أوامره، وأن من خالفه يستحق الوعيد خلاف قول المرجئة، ولا يقال: إنه ورد في المنافقين؛ لأن المعتبر عموم اللفظ.
  ويدل قوله: {قَدْ يَعْلَمُ} على زجر عظيم، ولا تعلق للمشبهة بقوله: {يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} لأنا بينا أن المراد بالرجوع الرجوع إلى حكمه، والموضع الذي الحكم فيه له.
  وتدل على أن الاستئذان والتسلل فعْلُهُمْ ليس بخلق اللَّه تعالى فيبطل قول الْمُجْبِرَة في المخلوق.