قوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا 1 الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا 2 واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا 3 وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا 4 وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا 5}
صفحة 5265
- الجزء 7
  والأصيل: العشي؛ لأنه أصل الليل وأوله.
  والتقدير: فعل الشيء على مقدار، والتقدير: ثبات الشيء على مقدار.
  · الإعراب: «تبارك» نصب؛ لأنه فعل ماض.
  و (الذي): في موضع رفع؛ لأنه الفاعل، و (الذي) الثاني رفع؛ لأنه صفة الأول.
  «نذيراً» خبر (كان).
  «بكرةً وأصيلاً» نصب على الظرف.
  · النزول: قيل: نزل قوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوَا} في النضر بن الحارث.
  وقيل: نزلت في أبي جهل بن هشام، لما قال: اللَّه عظيم لا ينبغي لرسوله أن يمشي بيننا ويأكل.
  وقيل: في جماعة من قريش رموه بما حكى عنهم.
  · المعنى: «تَبَارَكَ» قيل: معناه الذي منه البركة، عن الحسن، وقيل: تعظم، عن الضحاك، وقيل: تمجد عن الخليل، وقيل: ثبت ودام لم يزل ولا يزال، عن