التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا 1 الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا 2 واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا 3 وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا 4 وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا 5}

صفحة 5265 - الجزء 7

  والأصيل: العشي؛ لأنه أصل الليل وأوله.

  والتقدير: فعل الشيء على مقدار، والتقدير: ثبات الشيء على مقدار.

  · الإعراب: «تبارك» نصب؛ لأنه فعل ماض.

  و (الذي): في موضع رفع؛ لأنه الفاعل، و (الذي) الثاني رفع؛ لأنه صفة الأول.

  «نذيراً» خبر (كان).

  «بكرةً وأصيلاً» نصب على الظرف.

  · النزول: قيل: نزل قوله: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوَا} في النضر بن الحارث.

  وقيل: نزلت في أبي جهل بن هشام، لما قال: اللَّه عظيم لا ينبغي لرسوله أن يمشي بيننا ويأكل.

  وقيل: في جماعة من قريش رموه بما حكى عنهم.

  · المعنى: «تَبَارَكَ» قيل: معناه الذي منه البركة، عن الحسن، وقيل: تعظم، عن الضحاك، وقيل: تمجد عن الخليل، وقيل: ثبت ودام لم يزل ولا يزال، عن