قوله تعالى: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا 21 يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا 22 وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا 23 أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا 24 ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا 25 الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا 26}
  · اللغة: الرجاء: ترقب الخير الذي يقوى في النفس وقوعه، رجا يرجو رجاءً، ونظيره: الطمع والأمل.
  واللقاء: المصير إلى الشيء من غير حائل.
  والاستكبار: طلب الكِبْرِ، استكبر استكبارًا.
  والعتُوُّ: الخروج إلى أفحش الظلم عَتَا عُتُوًّا، ونظيره: طغى.
  والحِجْرُ: الحرام، وأصله: المنع، ومنه: الحَجْرُ على اليتيم: المنع من التصرف، وقيل للعقل حِجْرٌ: لأنه يمنع صاحبه من القبائح، وقيل: أصله الضيق، وسمي الحرام حجرًا لضيقه بالنهي، ومنه الحديث: «لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً» أي: ضيَّقْتَ ما وسعه اللَّه.
  والهَبَاءُ: التراب الدقيق، وكذلك الهَبْوَةُ، وجمعها: هَبَوات، قال رؤبة:
  فِي قِطَع الليلِ وهَبْوَاتْ الدُّقَقْ
  وقال بعضهم: الهَبَاءُ ما يخرج من الكوَّةِ مع ضوء الشمس شبه بالغبار.
  · الإعراب: {حِجْرًا مَحْجُورًا} قولاً مقولا، و {عَسِيًرا} نصب بخبر (كان)، تقديره: كان ذلك اليوم يوماً عسيرًا، ف (يوماً) خبر (كان) و {عَسِيًرا} نعته.