قوله تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 27 ياويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا 28 لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا 29 وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا 30}
  فقال: أصبوت يا عقبة، ما أنا بالذي أرضى حتى تأتيه وتَبْزُقَ في وجهه، فارتد، وفعل ذلك، ونذر رسول اللَّه ÷ دمه، فقتل عقبة يوم بدر صبرًا، وقتل أبي بن خلف يوم أحد قتله بيده ÷، ففيهما نزلت الآية.
  وعن الضحاك: لما بزق في وجهه عاد بزاقه في خده فأحرقه، فكان أثره ظاهرًا حتى مات.
  وقيل: كان أبي يحضر النبي ÷، ويستمع إلى كلامه، فزجره عقبة، فنزلت الآية، عن عطاء.
  وقيل: كان عقبة خليلاً لأبي بن خلف، فأسلم عقبة، فقال أُبي: وجهي حرام عليك إن تابعت محمداً، فارتد، فنزلت الآية، عن الشعبي.
  [و] قيل: نزلت في كل كافر ظالم يتبع غيره وترك متابعة أمر ربه.
  · المعنى: ثم بين حال الكفار يوم القيامة وشدة تحسرهم، فقال سبحانه: «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ» ندماً وتأسفاً، والظالم قيل: عقبة بن أبي معيط بن أمية بن عبد شمس، عن ابن عباس، وقيل: هو عام في كل من اتبع هواه وعصى اللَّه «يَقُولُ