التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

سورة الشعراء

صفحة 5337 - الجزء 7

سورة الشعراء

  سورة (الشعراء) مائتان وسبع وعشرون آية.

  قال القاضي: المروي عن الحسن وعكرمة أنها مكية، وقيل: مكية إلا قوله:

  {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} إلى آخر السورة.

  عن ابن عباس عن النبي، ÷: «أعطيت السورة التي تذكر فيها البقرة من الذكر الأول، وأعطيت (طه) و (الطواسين) من ألواح موسى، وأعطيت فواتح القرآن وخواتيم السورة التي يذكر فيها البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة».

  وعن أنس عن النبي ÷: «إن اللَّه تعالى أعطاني السبع مكان التوراة، والطواسين مكان الزبور، وفضلني بالحواميم والمفصل، ما قرأهن نبي قبلي».

  وعن أُبي، عن النبي، ÷: «من قرأ سورة (الشعراء) كان له من الأجر عشر حسنات بعدد من صَدَّقَ بنوح وكذب به، وهود وشعيب وصالح وإبراهيم، وعدد من كذب عيسى وصدق بمحمد».

  ولما ختم سورة (الفرقان) بالوعيد لهم على ترك الإيمان، وذكر أنه لولا دعاؤهم لم يعبأ بهم، افتتح هذه السورة تسلية للنبي ÷ أنْ لم يؤمنوا، وألّا يعبأ بهم، ولا يهلك نفسه في أمرهم، فإن اللَّه تعالى يجازيهم، ثم ذكر قصص الأنبياء تسلية له.