قوله تعالى: {فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون 40 مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون 41 إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم 42 وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون 43 خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين 44 اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون 45}
  وقيل: هو ريح تقلع الحصى لقوتها.
  والصيحة: أصلها الصوت، صاح يصيح، والصيحة توضع موضع الهلاك؛ لأن جبريل صاح بقوم ثمود صيحة أهلكتهم، وصاح فلان في مال فلان أهلكه، ومنه قول امرئ القيس:
  فَدَعْ عَنْكَ نَهْبًا صِيحَ في حَجَراتِهِ ... وَلَكِنْ حَديثًا مَا حَديث الرَواحِلِ
  وصِيحَ بفلان: فزع.
  والخسف: سَوْخُ الأرض بما عليها، يقال: خسف الله به الأرض، وخسوف القمر: ذهاب نوره، وقيل: الخسوف للقمر والكسوف للشمس، وقال بعضهم: إذا ذهب بعضها فهو الكسوف، وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.
  والمِثْلُ: الشبه، والجمع: الأمثال، والمَثَلُ: قول سائر يشبه به حال الثاني بحال الأول.
  والاتخاذ: افتعال من الأخذ.
  والمولى: المتولي للنصرة عند الحاجة، والجمع: الأولياء، وولي أمر المرأة: مَنْ يتولى تزويجها، وولي الطفل: من يتولى أمره.
  والعنكبوت: معروفة، وهي دويبة تنسج بيتها، وتجمع: عناكب، وتضعف عناكيب، ووزنه فعالل.
  والوهن: الضعف، وَهَنَ يَهِنُ وهنًا: ضَعُفَ، وأوهنته وَوَهَنْتُهُ أنا، ومنه الواهِنَةُ: أسفل الأضلاع وقُصَيْرَاها.