قوله تعالى: {قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون 52 ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون 53 يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين 54 يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون 55}
  والخاسر: الذاهب رأس ماله.
  والاستعجال: طلب الشيء قبل وقته.
  والأجل: المدة والوقت.
  والبَغْتَةُ: الفجأة.
  وغَشَّيْتُ الشيء: غطيته، ومنه قيل للقيامة: غاشية؛ لأنها تغشى كل شيء بإفزاعها، وأصل الغشاء: ما كان فوق الشيء، وذكر هاهنا: {وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} عطفًا للجواب وإن كان ما تحت القدم لا يسمى غشاء، قال الشاعر:
  عَلَفْتُها تِبْنًا وماء باردًا
  والماء لا يُعْلَفُ؛ لكن لما ذكره مع العلف عطفه عليه، أجراه مجرى ما عطف عليه.
  · الإعراب: (شَهِيدًا) نصب؛ لأن تقديره: مِنْ شهيد.
  {بَغتَةً} نصب على التفسير.
  وفي قوله: {ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ} محذوف أي: جزاء ما كنتم، ومحل (ما) نصب بـ {ذُوقوا}.
  · النزول.
  قيل: نزل قوله: {يَسْتَعْجِلُونَكَ} في النضر بن الحارث حين قال: فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.