قوله تعالى: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون 71 وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون 72 ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون 73 واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون 74 لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون 75 فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون 76 أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين 77 وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم 78 قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم 79 الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون 80 أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم 81 إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 82 فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون 83}
صفحة 5904
- الجزء 8
  ومنها: إذا قدر أن يجعل نطفة بشرًا سويًا يقدر على الإعادة، وذلك أن زيادة الأجزاء والرطوبات والتأليفات والحياة والدم والروح، جميع ذلك مما تفرد هو بالقدرة عليه كذلك الإعادة.
  ومنها: أن من قدر على خلق النار في الشجر الأخضر قدر على إعادة الإحياء.
  ومنها: خلق السماوات والأرض.
  وتدل على تَنْزيهه عن كل قبيح.
  وتدل على صحة القياس؛ لأنه تعالى قاس الإعادة على الابتداء.