قوله تعالى: {اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب 17 إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق 18 والطير محشورة كل له أواب 19 وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب 20}
  · القراءة: قراءة العامة: «شَدَدْنَا» بالتخفيف، وعن الحسن بالتشديد، وفيه مبالغة.
  · اللغة: الصبر: حبس النفس عما تنازع إليه، ومنه الحديث: «ونهى أن يقتل شيء من الحيوانات مصبورًا»، وهو أن يحبس حيًّا ثم يرمى فيقتل، ومنه: قُتِلَ فلانٌ صبرًا لا يولد.
  والأَيْدُ: القوة.
  والأوب: الرجوع، آب: رجع. والأوَّاب: كثير الرجوع.
  والفصل: القطع.
  والخطاب: مأخوذ من الخَطْبِ، وهو الأمر الكبير، وبناه من الفعل فِعَال الذي يجري بمعنى المفاعلة، كالمنازعة والنزاع، والمقاتلة والقتال.
  · الإعراب: (الطَّيْرَ) نصب ب (سخرنا).
  «مَحْشُورَةً» نصب على الحال.
  والهاء في قوله: «آتيناه» محله نصب ب «آتينا». و «الحكمة» المفعول الثاني. «وَفَصْلَ الْخِطَابِ» معطوف عليه.
  · النزول: قيل: لما قالوا: {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} استهزاءً نزل قوله: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}.