التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار 45 إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار 46 وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار 47 واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار 48 هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب 49 جنات عدن مفتحة لهم الأبواب 50 متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب 51 وعندهم قاصرات الطرف أتراب 52 هذا ما توعدون ليوم الحساب 53 إن هذا لرزقنا ما له من نفاد 54}

صفحة 6011 - الجزء 8

  أي: قوة.

  والإخلاص: إخراج الشيء عن الشيء، وأخلصته إخلاصًا فَتَخَلَّصَ، فذلك مخلص.

  والاصطفاء: إخراج الصفوة من كل شيء، وهو «افتعال» من الصفوة، قلبت التاء طاء.

  والأخيار: جمع خَيِّرٍ، كميت وأموات.

  والقاصر: نقيض المادِّ، يقال: هو مادٌّ عَيْنَه إلى فلان، وقاصر طرفه عن فلان، والقصر: جعل الشيء قصيرًا، وأصله من القصر، فهَؤُلَاءِ قصرن طرفهن على أزواجهن فما في غيرهم بُغْيَةٌ لهن.

  والتِّرْبُ: اللِّدَةُ، وهو مأخوذ من اللعب بالتراب، قال ابن أبي ربيعة:

  أبْرَزُوهَا مِثْلَ المَهَاةِ تَهَادَى ... بَيْنَ عَشْرٍ كَواعِبٍ أَتْرَابِ

  · الإعراب: {وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ} رفع على الابتداء.

  {جَنَّاتِ عَدْنٍ} نصب؛ لأن التاء للجماعة، فلا ينصرف، أي: إن جنات عدن.

  {مُفَتَّحَةً لَهُمُ} نصب على نعت (جنات)، وقيل: لأنه شبه المفعول، ويجوز الرفع على النعت للأبواب، تقديره: مفتحة لهم أبوابها، فحذف الهاء وجعل الألف واللام عوضًا.

  {مُتَّكِئِينَ} نصب على الحال.