قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون 79 ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون 80 ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون 81 أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون 82 فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون 83 فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين 84 فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون 85}
صفحة 6158
- الجزء 8
  وتدل على أن إيمان المُلْجَأٍ لا يُقْبَلُ.
  ومتى قيل: لم سمي إيمانًا؟
  فجوابنا: معناه: صورة للإيمان، وإن لم يستحق عليها ثوابًا، ولأن التوبة يجب أن تكون لوجوبها لا لرؤية العذاب، ولأن توبة الملجأ لو قُبِلَتْ لما دخل الكافرُ النَّارَ.