قوله تعالى: {حم 1 تنزيل من الرحمن الرحيم 2 كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون 3 بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون 4 وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون 5 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين 6 الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون 7 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون 8}
  · اللغة: التنزيل: مصدر نَزَّلَهُ تنزيلًا، فالقرآن مُنَزَّلٌ، أي: ينزله؛ لأن جبريل قرأه من اللوح، وأنزله على النبي ÷.
  والتفصيل: التبيين، فَصَّلْتُ الشيء تفصيلاً، أي: بَينتُهُ شيئًا فشيئًا.
  والكِنُّ: الغطاء، كَنَنْتُ الشيء في كِنِّهً إذا صُنْتُهُ، وأكننته: أي أخفيته، ومنه:
  الكنانة.
  والوَقْرُ: الثقل في الأذن، وقِرَتْ أُذُنُهُ تَوْقَرُ وَقْرًا، وَوُقِرَتْ تُوقَرُ، فهي موقورة، قاله الكسائي، وأصل الباب: الثقل، ومنه: الوقر الحمل، ونخلة مُوقِرٌ ومُوقِرَةٌ إذا كانت ذات حمل كبير يثقل عليها، ومنه: الوقار، ورجل ذو قِرَةٍ إذا كان وقورًا، وَقَرَ الرجل وقارًا، ويقال: وَقَرْتُ أَقِرُ وَقْرًا، جَلَسْت، قال الأحمر: ومنه: {وَقَرْنَ}[الأحزاب: ٣٣] وليس من الوقار، وقال أبو عبيد: هو من الوقار.
  والاستقامة: الاستمرار على طريقة واحدة على ما تدعو إليه الحكمة، استقام استقامة.
  والمَنُّ: القطع، يقال: مأخوذ من مننت الحبل إذا قطعته، رجل مَنِينٌ مقطوع.
  · الإعراب: نصب «قُرآنا» قيل: على التفسير؛ لأنه ميّزه من بين سائر الكتب، وقيل: