قوله تعالى: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون 33 ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون 34 وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين 35}
  · القراءة الظاهرة: «ومعارج»، وعن أبي رجاء العطاردي: «معاريج»، وهما لغتان نحو مفاتح ومفاتيح.
  · اللغة: المعارج: الدَّرَج، واحدها مَعْرَجٌ، وأصله: الصعود، عَرَجَ يَعْرُجٌ عروجًا:
  إذا صعد على وزن: نَصَر يَنْصُرُ، وعَرِجَ يَعْرَجُ صار أعرج، على وزن: حمد يحمَد، ويقال: ظهر عليه: علا وصعد، قال الشاعر:
  بَلَغْنَا السَّماءَ مَجْدُنا وسَنَاؤنا ... وإنَّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرَا
  وظهر على الشيء: غلبه، كأنه علاه، ومنه: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}[الصف: ١٤] أي: غالبين.
  والسُّرُرُ: جمع سرير، ويجمع: أَسِرَّةً أيضًا، وما كان على «بناء فَعِيلٍ» فجمعه على «أفعلة»، أو فُعُلٍ كسرير وسُرُر وأَسِرَّة، ونظيره: حَصِير وحُصُر، وقليب وقُلُب، وسِوار وأَسْوِرَة، وبناء وأبنية، وغطاء وأغطية، وقد يجمع على البناءين، وقد يجمع على أحدهما.
  والزخرف: كل ما حَسَّنَ الشيء، ومنه قيل: للذهب زخرف، ويُقال: زخرفته زَخْرَفةً أي: حسنته، ومنه قيل للنقوش والتصاوير: زخرف على ما جاء في