قوله تعالى: {حم 1 تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم 2 ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون 3 قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين 4 ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون 5}
  · القراءة: قراءة العامة: «قُلْ أَرَأَيْتُمْ» وهي كذلك في مصاحف الأمصار، وفي مصحف عبد الله بن مسعود: «قل أَرَأيتكم».
  قراءة العامة: «أَوْ أَثَارَةٍ» بالألف، وعن علي بن أبي طالب #: «أو أَثَرَةٍ» بفتح الهمزة. والثاني على ما يؤثر، وقيل: فصل من آثر يؤثر إيثارًا، وعن عكرمة: أو ميراث من علم.
  · اللغة: التنزيل: مصدر نَزَّلَهُ تنزيلًا؛ لأنه منزل، فوضع المصدر موضع الاسم.
  والأجل: الوقت.
  والأثارة: أصلها من الأثر، وهو الرواية، يقال: أَثَرْتُ الحديث آثُرُهُ أَثَرَةً وأَثارَةً، كالشجاعة والجلادة والصلابة، وقيل: الخبر أثر من ذلك، والاسم أثر، قال الأعشى:
  إِنَّ الَّذِي فِيهِ تَمَارْيتُما ... بُيِّنَ لِلسَّامِعِ وَالْآثِرِ
  والأثارة، والأَثَرُ: البقية أيضًا، يقال: بهذه الناقة أثارة من سمن، أي: بقية من سمن، قال الراعي:
  وذاتِ أَثَارةٍ أكلْتَ عَلَيها