التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهواءهم 16 والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم 17 فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم 18 فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم 19}

صفحة 6451 - الجزء 9

  الأنف، ومنه: الأنفة، فروضه آنفة: إذا لم تُرْعَ بعد، والاستئناف معناه الابتداء، وكأس أنف: ابتدأ الشراب بها لم يشرب بها قبل ذلك، وأنف الشيء أوله، وأنف السير أي: العدْو أوله.

  والطبع والختم بمعنى، وهو علامة تجعل على الشيء.

  والهوى: هوى النفس، وهو ميله إليها، والهواء بالمد الجو، استهواه الأمر، أي: دعاه إلى الهوى.

  والبغتة: الفجأة.

  والأشراط: العلامات، واحدها شرط، قال جرير:

  تَرَى شَرَطَ المِعْزَى مُهورَ نِسائِهم ... وفي شُرَطِ المِعْزَى لهُنَّ مُهُورُ

  شرط المعزى: رُذالها، وأشرط نفسه للهلكة: إذا جعلها علمًا للهلاك، والشرط قيل: أخذ من العلامة؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها، وقيل: أخذ من شَرَطِ المعزى؛ لأنهم رذال، ومنه: الأشراط الذي يشترط بعض الناس على بعض أنها هي علامات يجعلونها بينهم، وأشراط النبي ÷ أوامره.

  والتقلب: التحول من حال إلى حال، والمنقلب موضع [الذي] ينقلب [إليه أي يرجع].

  والمثوى: المكان الذي يَثْوِي فيه أي: يقيم.