قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد 1 بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب 2 أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد 3 قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ 4 بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج 5}
  بطنها لكثرة أكلها من كلأ الربيع، [و] في أسماء الله تعالى المجيد أي: عظيم الكرم واسع الرحمة.
  والمرجع: مصدر رجع، وهو الرجوع، يقال: رجعته رجعًا ورجع هو رجوعًا.
  والمريج: المختلط الملتبس، وأصله: إرسال الشيء مع غيره في المرج، يقال: مرج الخيل الذكور مع الإناث، ومرجت عهودهم وأمرجوها أي: خلطوها ولم يفوا بها، ومرج أمر الناس: اختلط.
  · الإعراب: {ق} مكسور من القرآن بالقسم، وقيل: محله نصب، واختلفوا في جوابه، قيل: جوابه: «بل عجبوا»، عن أهل الكوفة.
  وقال الأخفش: جوابه محذوف تقديره: ق والقرآن المجيد لتبعثن.
  وقال ابن كيسان: جوابه: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ}، وقيل: جوابه: {قَدْ عَلِمْنَا}، وقيل: جوابه: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ}.
  وجواب القسم سبعة:
  أولها: (إنَّ) المشددة، كقوله: {وَالْفَجْرِ إِنَّ رَبَّكَ}، {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ}[العصر: ١ - ٢].
  وثانيها: (ما) للنفي، كقوله: {مَا وَدَّعَكَ}[الضحى: ٣].
  وثالثها: اللام المفتوحة، كقوله: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ}[الحجر: ٩٣].
  ورابعها: (إنْ) المخففة، كقوله: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٩٧}[الشعراء ٩٧].
  وخامسها: (لا) كقوله: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ}[النحل: ٣٨].
  وسادسها: (قد)، كقوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ١ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}.