التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد 1 بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب 2 أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد 3 قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ 4 بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج 5}

صفحة 6549 - الجزء 9

  · الأحكام: تدل الآيات على أنه ÷ دعاهم إلى الإيمان بالبعث، وأنهم أنكروا، فأجاب بأنه لا مانع.

  ومتى قيل: فما شرط صحة الإعادة؟

  قلنا: ثلاثة أشياء:

  أحدها: كون الشيء مما يبقى.

  وثانيها: أن يكون من مقدور قادر للذات.

  وثالثها: ألا يكون متولدًا، عن القاضي.

  وقيل: أن يكون مما يبقى ويكون فعل قادر للذات، وألا يكون جنسه مقدورًا لقدر، عن أبي علي.

  وقيل: مما يبقى ويكون فعل قادر الذات، ولا يكون متولدًا عن سبب لا يبقى، عن أبي هاشم.

  ومتى قيل: فما الذي يعتبر إعادته؟

  قلنا: فيه خلاف، قيل: للأجزاء التي يكون بها زيد زيدًا، عن القاضي. وقيل:

  للأجزاء والتأليف، عن أبي هاشم، ثم رجع وقال: للأجزاء والحياة، وهو قول أبي عبد الله البصري. وقيل: بل جميع الأجزاء التي هي الإنسان، وهو قول أبي القاسم، ويحكى ذلك عن أبي علي، ويحكى خلافه، قال أبو هاشم: الأول لعله غلط وقع من جهة الوراق.