قوله تعالى: {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب 41 يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج 42 إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير 43 يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير 44 نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد 45}
صفحة 6578
- الجزء 9
  · الأحكام: تدل الآية على الإعادة، وأنه ينادي الخلق فيسمعون مع بُعْدِ ديارهم.
  فإن قيل: وما الذي يجب إعادته؟
  قيل: الأجزاء أو الحياة، عن أبي هاشم. وقيل: الأجزاء، عن القاضي. وقيل:
  الأجزاء والتأليف، وهو قول أبي هاشم الأول، وقيل: جميع أجزائه التي كان في حال التكليف، عن أبي القاسم.
  ويدل قوله: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} على تواضعه واستعماله الأخلاق الشريفة، وفيه تأديب لأمته بأن يسلكوا طريقه.
  ويدل قوله: {مَن يَخَافُ وَعِيدِ} أن ظاهر القرآن يدل على الوعيد على ما نقوله.