قوله تعالى: {ما كذب الفؤاد ما رأى 11 أفتمارونه على ما يرى 12 ولقد رآه نزلة أخرى 13 عند سدرة المنتهى 14 عندها جنة المأوى 15 إذ يغشى السدرة ما يغشى 16 ما زاغ البصر وما طغى 17 لقد رأى من آيات ربه الكبرى 18}
  السراب يظنه ماء لبعده ولمعانه، ورؤية النوم: تَصَوُّرٌ واعتقاد بالقلب، ورؤية بالقلب وهو العلم، وكل ذلك تَوَسُّعٌ.
  والمراء: الجدال بالباطل والشك، وأصله من مَرْيِ الضرع ليِدِرَّ، وهو لا يمتنع عن اللبن، ولأنه باطل كذلك جداله باطل.
  والنَّزْلَةُ: المرة من النزول.
  والمنتهى: التي يُنتهى إليها فلا يتجاوز عنها.
  والغِشْيان: لباس الشيء بما يغمه، غشيه يَغْشاهُ غشيانًا، ومنه: الغاشية.
  والزيغ: الميل والذهاب عن الحق المطلوب، يقال: زاغ بصره وقلبه، يزيغ زيغًا.
  والطغيان: طلب العلو بظلم غيره، طغى طغيانًا، والطاغي مثل الباغي، وهم الطغاة والبغاة.
  · الإعراب: (ما) الأولى للنفي، و (ما) الثانية بمعنى (الذي)، وكذلك. الثالثة، والرابعة.
  السدرة: نصبت بـ (يَغْشَى).
  «أَفَتُمَارُونَهُ» أفتفاعلونه، وتمرونه: تفعلونه.
  {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} من آياته، محل قوله: (كبرى) نصب ب (رأى).
  · النزول: قيل: لما أسري برسول اللَّه ÷، وأصبح بمكة، فأخبر بها، وقد حضره أبو جهل وجماعة، فأخذوا يجادلونه ويجحدونه، فنزل فيهم: