قوله تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى 19 ومناة الثالثة الأخرى 20 ألكم الذكر وله الأنثى 21 تلك إذا قسمة ضيزى 22 إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى 23 أم للإنسان ما تمنى 24 فلله الآخرة والأولى 25}
  · القراءة: قراءة العامة: «اللَّاتَ» بالتاء مخففة على أنها صنم، وقرأ ابن عباس ومجاهد وأبو صالح: «اللَّاتَّ» بتشديد التاء، قالوا: وكان رجلًا يلت السويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره، فعبدوه، وعن السدي أنه كان بالطائف، وكان يقوم على آلهتهم ويلت لهم السويق، فلما مات عبدوه، وعن مجاهد أنه كان ببطن نخلة، وعن الكلبي أنه كان رجلاً من ثقيف يسمى صرمة، وقيل: جعلوا له تمثالاً عبدوه، واختلفوا في الوقف على اللات ومناة، فوقف بعضهم بالهاء، وبعضهم بالتاء، وكان الكسائي يقف بالهاء، قال الزجاج: الأجود أن يقف بالتاء على الكتاب، وقال بعضهم: يتبع المصحف، فما كتب بالتاء يوقف بالتاء، وما كتب بالهاء يوقف بالهاء.
  قرأ ابن كثير: «مَنَاءَةَ» بالمد والهمز، وروى مثله الشموني عن الأعمش عن أبي بكر عن عاصم. وقرأ الباقون بغير همز ومد، وهما لغتان.
  يقال: ضِزتُهُ حقه: إذا منعته، وحكى ناس ضَأَزَهُ مهموز، يقال: ضازَهُ يَضِيزُهُ: إذا نقصه، والأصل ضُوَزَى على فُعْلَى، قال الشاعر:
  فَحَقُّكَ مَضْؤُوزٌ وَأَنْفُكَ رَاغِمُ
  قراءة العامة: «إِنْ يَتَّبِعُونَ» بالياء، وعن بعضهم بالتاء، اعتبارا بقوله: «أفرأيتم ... ألكم».
  · اللغة: اللَّاتَ: قيل: اسم موضوع لذلك الصنم، وقيل: أخذ من الله ألحقت به التاء،