التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام 204 وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد 205}

صفحة 834 - الجزء 1

  · القراءة: · القراءة الظاهرة المجمع عليها «ويُشهِدُ» بضم الياء من أشهد «ويَشهد» بفتح الياء. والهاء، «اللَّه» رفع، وفي مصحف أبي «ويستشهد الله»، وهو تفسير لقراءة العامة.

  وقرأ أبو جعفر والحسن: «وَيُهْلِكُ» برفع الكاف على الابتداء، وقراءة العامة بنصبها على العطف.

  · اللغة: أعجبه كذا إعجابًا، والعجب ما يتعجب منه، ويكون خلاف العادة.

  والأَلَدُّ: الشديد الخصومة، لددت لدًّا، وهو أشد الخصومة، ومنه: {قَوما لُّدًّا}.

  والخصام: جمع خصم، عند الزجاج، وهو من الخصومة، وكأنه قيل: هو أشد المخاصمين خصومة، وقيل: هو مصدر، عن الخليل، ويقول: خاصمه خصامًا.

  تولى: أعرض.

  وأشهد يشهد إشهادًا إذا أقر عند غيره ليشهد به.

  والنسل: الولد، وأصله النسول، وهو الخروج، وسمي الأولاد نسلاً لتناسل بعضهم بعد بعض.

  · النزول: قيل: نزلت في الأخنس الثقفي حليف بني زهرة، واسمه أُمَيٌّ، عن السدي