قوله تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسعر 47 يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر 48 إنا كل شيء خلقناه بقدر 49 وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر 50 ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر 51 وكل شيء فعلوه في الزبر 52 وكل صغير وكبير مستطر 53 إن المتقين في جنات ونهر 54 في مقعد صدق عند مليك مقتدر 55}
  قراءة العامة: «وَنَهَرٍ» بفتح النون والهاء، وعن الأعرج بضم النون والهاء، جمع نهار، أي: لا ليل لهم، قال الفراء عن بعض العرب:
  إنْ تَكُ لَيْلِيًّا فإنيّ نَهِرْ ... متى أتى الصُّبْحُ فَلا أنْتَظِر
  وقال آخر:
  ثَرِيدُ لَيْلِ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُرْ
  فأما قراءة العامة فيقال: نهْر ونهَر، والجمع: أنهار، والأجود ما ورد به القرآن.
  · اللغة: السُّعُرُ: جمع سعير، سَعَرْتُ النار: أججتها فهي مستعرة، والسُّعُرُ: الجنون، ناقة مسعورة.
  والمس: مصدر مسست الشيء مسًّا، وقوله: {مَسَّ سَقَرَ} كقولهم: وجدت مس الحمى، وكيف ذقت طعم الضرب، وكل ذلك تَوَسُّعٌ واستعارات.
  واللمح: خطف البصر.
  والزبر: الكتب.
  والمستطر: «مُفْتَعِل» من السطر، يقال: سطر واستطر، كقولهم: كتب واكتتب، وفرى وافترى.
  والنهر: المجرى الواسع من مجاري الماء، وجمعه: أنهار، وأراد الأنهار إلا أنه