قوله تعالى: {ومن دونهما جنتان 62 فبأي آلاء ربكما تكذبان 63 مدهامتان 64 فبأي آلاء ربكما تكذبان 65 فيهما عينان نضاختان 66 فبأي آلاء ربكما تكذبان 67 فيهما فاكهة ونخل ورمان 68 فبأي آلاء ربكما تكذبان 69 فيهن خيرات حسان 70 فبأي آلاء ربكما تكذبان 71 حور مقصورات في الخيام 72 فبأي آلاء ربكما تكذبان 73 لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 74 فبأي آلاء ربكما تكذبان 75 متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان 76 فبأي آلاء ربكما تكذبان 77 تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام 78}
  · القراءة: قرأ ابن عامر: «ذُو الْجَلَالِ» وهي كذلك في مصاحف أهل الشام، على أنه نعت للاسم، الباقون بالياء على أنه نعت للرب، وكذلك في مصاحفهم.
  قراءة العامة: «خَيْرَاتٌ» بسكون الياء والتخفيف، وعن أبي رجاء العطاردي: «خَيِّرَاتٌ» بكسر الياء والتشديد، وهما لغتان مثل: هَيْن وهَيِّن، ولَيْن ولَيِّن.
  والقراءة المجمع عليها: «رَفْرَفٍ»، وروى أبو بكر عن النبي ÷ أنه قرأ: «رفارف» على الجمع، «وعباقري» بالألف، ولا يصح هذا عن رسول الله ÷، ولا تجوز القراءة به، والقراءات لا تثبت إلا بالنقل المستفيض، وقد ذكر أهل العربية أن من قرأ: (عباقري) فقد غلط؛ لأنه لا يكون بعد ألف الجمع أربعة أحرف ولا ثلاثة إلا أن يكون الثاني حرف لين، نحو: قناديل.
  · اللغة: الدُّهْمَةُ: السواد، وادْهَامَّ الزرع: إذا علاه السواد رِيًّا، ومنه الدهماء:
  الداهية، سميت بذلك لظلامها، وتصغيره: الدُّهَيْماء، ومنه: الدهماء: القِدْرُ.
  والنضخ أكثر من النضح، وهو رش الماء على الشيء، وغيث نضَّاخ: غزير، وعين نضاخة: كثيرة الماء، نضخ يَنْضَخُ نضخًا فهو ناضخ.
  وقال الزجاج: أصل خَيْرات: خَيِّرات، وقال أبو عبيدة: امرأة خَيِّرَة، ورجل خَيِّرٌ، والجمع: خيرات، والرجال أخيار وخيار.
  والرمان: معروف، وأصله رم يرم رمًّا؛ لأن من شأنه أن يرم الفؤاد.