التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ومن دونهما جنتان 62 فبأي آلاء ربكما تكذبان 63 مدهامتان 64 فبأي آلاء ربكما تكذبان 65 فيهما عينان نضاختان 66 فبأي آلاء ربكما تكذبان 67 فيهما فاكهة ونخل ورمان 68 فبأي آلاء ربكما تكذبان 69 فيهن خيرات حسان 70 فبأي آلاء ربكما تكذبان 71 حور مقصورات في الخيام 72 فبأي آلاء ربكما تكذبان 73 لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 74 فبأي آلاء ربكما تكذبان 75 متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان 76 فبأي آلاء ربكما تكذبان 77 تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام 78}

صفحة 6736 - الجزء 9

  وختمها بصفات لا تليق إلا به «تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ»، وعن النبي ÷: «أَلِظُّوا بياذا الجلال والإكرام» أي: داوموا عليه.

  · الأحكام: تدل الآيات على ما أعد الله تعالى للمؤمن من الجنة وصفاتها، وما يحتاج إليه من المسكن، ومرافقها، وفرشها، وعيون الماء، والفواكه، والحور، والأزواج، فذكر كل واحد على أحسن ما يكون ترغيبًا.

  وتدل على تنزيهه عن كل سوء؛ لأنه لو فعل القبيح لجرى عليه اسم لا يليق به.