قوله تعالى: {ومن دونهما جنتان 62 فبأي آلاء ربكما تكذبان 63 مدهامتان 64 فبأي آلاء ربكما تكذبان 65 فيهما عينان نضاختان 66 فبأي آلاء ربكما تكذبان 67 فيهما فاكهة ونخل ورمان 68 فبأي آلاء ربكما تكذبان 69 فيهن خيرات حسان 70 فبأي آلاء ربكما تكذبان 71 حور مقصورات في الخيام 72 فبأي آلاء ربكما تكذبان 73 لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان 74 فبأي آلاء ربكما تكذبان 75 متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان 76 فبأي آلاء ربكما تكذبان 77 تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام 78}
  الأخلاق، حسان الوجوه»، وقيل: خيرات فاضلات، عن الحسن، وقيل: يقال: رجل خَيِّرٌ وامرأة خَيِّرَةٌ: فاضل في الصلاح والجمال، وقيل: مختارات، عن جرير ابن عبد الله، وقيل: خَيِّرَةٌ بمعنى خَيْرَةٌ، فخفف كميْت وميّت «فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبّكُمَا تُكَذِّبَانِ. حُورٌ» قيل: بيض، عن ابن عباس، ومجاهد. «مَقْصُورَاتٌ» أي: قصرن على أزواجهن، فلا يردن بدلاً بهم، عن مجاهد، والربيع، وقيل: محبوسات في الحجاب، مستورات، عن ابن عباس، وقيل: لَسْنَ بطوافات في الطرق، عن الحسن. «فِي الْخِيَامِ» قيل: الخيمة درة مجوفة، فرسخ في فرسخ، لها أربعة آلاف مصراع من ذهب. وروي عن النبي ÷: «الخيمة درة، طولها في السماء ستون ميلاً، في كل زاوية منها أهل المؤمنين، لا يراهم الآخرون». وقيل: المراد بيت والعرب تسمي البيت خيمة «فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ» أي: لم يمسهن بجماع «فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. مُتَّكِئِينَ» جالسين جلوس الملوك، من النعمة والأمن «عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ» قيل: هو رياض الجنة، عن سعيد بن جبير، والواحد رفرفة، والجمع رفرف، والرفارف جمع الجمع، وقيل: هي المجالس، عن ابن عباس، وقتادة، والضحاك، وقيل: المرافق، عن الحسن، أي: الوسائد، وقيل: فرش مختلفة الألوان، عن أبي علي، وقيل: نوع فراش، يكرم الله به أهل الجنة «وَعَبْقَرِيِّ حِسَانٍ» قيل: زرابي حسان، عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، وقتادة، وهي الطنافس، قال ابن زيد: هو الطنافس، وقيل: العبقري: الديباج، عن مجاهد، وقيل: البسط، عن الحسن، قيل: عبقر اسم بلد ينسج به ضرب من الوشي الحسن، واحدها: عبقرية، عن أبي عبيدة، قال قطرب: ليس بمنسوب، وقال القتبي: كل ثوب مُوَشًّى فهو عبقري «فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ. تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ» قيل: تبارك: ثبت اسم ربك ودام، وقيل: البركة منه واسمه «ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ» أي: ذي العظمة والكبرياء، وقيل: الاسم صلة، والمعنى تبارك ربك، وقيل: اسمه منزه عن كل سوء، أي: له الأسماء الحسنى، وقيل: افتتح السورة باسم لا يجوز إلا له،