قوله تعالى: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين 27 في سدر مخضود 28 وطلح منضود 29 وظل ممدود 30 وماء مسكوب 31 وفاكهة كثيرة 32 لا مقطوعة ولا ممنوعة 33 وفرش مرفوعة 34 إنا أنشأناهن إنشاء 35 فجعلناهن أبكارا 36 عربا أترابا 37 لأصحاب اليمين 38 ثلة من الأولين 39 وثلة من الآخرين 40}
  وجميع المصاحف على الحاء، ومصحف عليَّ بالحاء، وعليه إجماع القراء في الآية، فنقطع أنه لا يصح عن الحسن وعلي @، وعلى بُعْدٍ يمكن أن يُتَأَوَّلُ أنه بَيَّنَ جوازه لو قرئ.
  قرأ نافع وعاصم في بعض الروايات عنهما: «عُرْبًا» ساكنة الراء، الباقون: بضم الراء، وهما لغتان، والعُرُبُ جمع عروب، وهي اللعوب مع زوجها الشابة تحبه، كما يأنس العربي بكلام العربي، والعَرَبُ: النشاط، وامرأة عَرُوبٌ: ضاحكة، طيبة النفس.
  · اللغة: الخَضْذُ: مصدر خضدت الشجرة: إذا كسرت شوكها، ونبات خضيد، والخَضَدُ: كل ما قطع من عود أو رطب، الخضد: العود الخضاد إذا تثنى من غير كسر، وأصل الباب: عطف العود اللين، فمن ههنا قالوا في التفسير: المخضود:
  الذي لا شوك له؛ لأن الغالب أن الرطب اللين لا شوك فيه.
  والطلح: شجز حسن اللون لخضرته رقيق، وله نَوْرٌ طيب الرائحة، وقال أهل التفسير: هو الموز.
  والنضد: مصدر نضدت الشيء بعضه على بعض منسقًا أو من فوق، والنضيد والمنضود والمنضد: السرير ينضد عليه المتاع، وانضاد الجبال: جتادل بعضها فوق.
  بعض، والنَّضَدُ بفتح الضاد: الشرف لاجتماع خصال الشرف، وفي حديث مسروق: (وشجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها) أي: ليس لها سوق بارزة، لكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها.
  والفراش: المهاد المهيأ للاضطجاع، وجمعه فُرُشٌ، فَرَشَ فَرْشًا، فهو فارش، والشيء مفروش، وأصله أن يفرش أي: يبسط، والفَرْشُ: مصدر فرشت، والفَرْشُ