قوله تعالى: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين 27 في سدر مخضود 28 وطلح منضود 29 وظل ممدود 30 وماء مسكوب 31 وفاكهة كثيرة 32 لا مقطوعة ولا ممنوعة 33 وفرش مرفوعة 34 إنا أنشأناهن إنشاء 35 فجعلناهن أبكارا 36 عربا أترابا 37 لأصحاب اليمين 38 ثلة من الأولين 39 وثلة من الآخرين 40}
  من الأنعام ما لا يصلح إلا للذبح، والفراش: النساء، وقيل: في قوله: «الولد للفراش» أنه أراد به الزوج، وأنشد قول جرير:
  باتت تعانقه وبات فراشها
  كأنه استعير للزوج اسم المرأة لما اشتركا في اللباس والزوجية، وشيء مفروش: مبسوط.
  والإنشاء والاختراع والابتداع نظائر، وهو: إحداث المعدوم من غير احتذاء على مثال.
  والبكر: المرأة على حالتها الأولى قبل الافتضاض، وأصله الأول، ومنه بكرة: أول النهار، ومنه الباكورة: أول ما يأتي من الفواكه، والبَكْرُ: الفتي من الإبل.
  والأتراب: جمع ترب، وهي اللَّدَةُ الذي ينشأ مع مثله في حال الصبا، مأخوذ من لعب الصبيان بالتراب، أي: هم كالصبيان على شيء واحد، قال عمرو بن ربيعة:
  أَبْرَزُوهَا مِثْلَ المَهَاةِ تَهَادَى ... بَيْنَ عَشْرِ كَوَاعِبٍ أَتْرَابِ
  ثُمَّ قَالُوا تُحِبُّهَا قُلْتُ بَهْرًا ... عَدَدَ الرَّمْلِ وَالْحَصَى والتُّرابِ
  فالمهاة البكور، وقيل: النجم، وقوله: بَهْرًا قيل: معناه. بهرا لكم، دعاء عليهم، وقيل: معناه حبا غلب وبهر، وقيل: معناه قلت ذلك معلنًا غير كاتم، ومنه: ابتهر فلان بفلانة: استهتر بها، والقمر الباهر: الظاهر.