قوله تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون 21 هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم 22 هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون 23 هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم 24}
  في فضل هذه الآيات
  روى أنس عن النبي ÷: «من قرأ آخر سورة (الحشر) غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».
  وروي عن النبي ÷ أنه قال: «من قرأ آخر سورة (الحشر):» لو أنزلنا ... «إلى آخره فمات من ليلته مات شهيدًا».
  وعن أبي أمامة: «من قرأ خواتيم (الحشر) من ليل أو نهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة».
  وعن أبي هريرة قال: سألت رسول الله ÷ عن اسم الله الأعظم؟ فقال: «عليك بآخر سورة (الحشر) فأكثِرْ قراءَتها».
  · الأحكام: تدل الآيات على عظم حال القرآن، وموقعه في الدين، ووجوب الخشوع عند قراءته، والعمل به، والتفكر فيه والاتعاظ بمواعظه.
  وتدل أنه يعلم، لولاه لما صح ذلك.
  وتدل على أسمائه الحسنى.
  وتدل على توحيده وعدله وتنزيهه عن القبائح؛ إذ لو خَلَقَ الظلم لَوِصُفَ بأنه ظالم، ولو خلق القبائح لاشتق له منها اسم، فكان أسماؤه لا تكون حسنة، وفي ذلك بطلان قول الْمُجْبِرَةِ.