قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين 11}
  · القراءة: قرأ أبو عمرو والكسائي والأعمش: «خُشْبٌ» ساكنة الشين نحو: بَدَنَةٍ وبُدْنٍ، والباقون بضم الشين، وعن ابن كثير بالتخفيف، والصحيح عنه التثقيل، والتخفيف قراءة البراء بن عازب، واختيار أبي عبد الله، قال: لأن واحدتها خشبة، ولم نجد في العربية «فَعَلَةً» يجمع على «فُعُلٍ» بضم الفاء والعين، ويَلْزَمُ مَنْ ثَقَّلَها أن يُثَقِّلَ «البُدْنَ»، ويقرأ: و «البُدُن»؛ لأن واحدتها «بدنة»، واختار أبو حاتم التثقيل، ونظيرها: ثَمَرَة وثُمُر. قرأ نافع ويعقوب: «لَوَوْا» بتخفيف الواو، واختاره أبو حاتم، وقرأ الباقون: بتشديد الواو، واختاره أبو عبد الله والمفضل قال: لأنهم جعلوها مرة بعد مرة، يقال: لَوَى رأسه ليًّا إذا ثناه عنك خلافًا عليك، ولَوَّى أَوْكَدَ.
  قراءة العامة: «أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً» بفتح الألف من اليمين، يعني: يحلفون بالكذب للمسلمين ليسلموا، وعن الحسن «إِيْمَانَهُمْ» بكسر الألف من الإيمان الذي هو الإسلام، يعني: أظهروا الإيمان ليأمنوا من سيوف المسلمين، وصيروه جُنَّةً.
  · اللغة: الجُنَّة: السترة المتخذة لدفع الأذية، كالسلاح المتخذ للدفع، والجَنَّة: البستان. الذي تجنه الشجر، والجِنَّة: الجنون الذي يستر العقل، والجِنُّ لسترته عن أعين الناس، والجَنَانُ والجنين كل ذلك أصله الستر.
  والصد: الإعراض، صَدَّ وصَدَّ غيره لازم ومتعد، وهو يصُدُّ بضم الصاد ويصِدُّبكسرها: إذا ضَجَّ، والصُّدُّ بضم الصاد: ناحية الوادي، والصَّد والصُّد بالفتح والضم: الجبل.
  والفقه: العلم بالشيء، فَقِهْتُ الحديث أَفْقَهُهُ، وكلُّ علم فقهٌ إلا أنه اختص به