قوله تعالى: {ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم 11 وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين 12 الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون 13 ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم 14 إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم 15 فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون 16 إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم 17 عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم 18}
صفحة 6962
- الجزء 10
  ومنها: قوله: {يَهْدِ قَلْبَهُ} أنَّه تعالى يؤيد المؤمن بألطاف يشرح بها صدوه.
  ومنها: قوله {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ} فتدل أن بعض الأزواج والأولاد عدوٌّ، وذلك من وجهين: إما بالمنع عن طاعة الله، أو وقوعهم بسببهم في معصية، وإما أن يتمنى موته ليحوز ماله، عن أبي علي، وإما ألا ينفق لأجله، فهذا وجه ثالث، ذكره الأصم.
  ومنها: دلالتها على وجوب التحرز ممن يمنع من الطاعة والإنفاق.
  ومنها: أن من عمل حسنة يضاعف له الثواب.
  ومنها: أن التقوى والطاعة فعل العبد، وكذلك الإنفاق والشح.