سورة الملك
سورة الملك
  سورة (الملك) مكية فيما روي، وهي ثلاثون آية، وتسمى (المنجية)؛ لأنها تنجي صاحبها من عذاب القبر على ما ورد به الخبر، وتسمى (الواقية) لما روي عن النبي، ÷ «أنها الواقية من عذاب القبر».
  وروى ابن عباس عن النبي، ÷ أنه قال: «وددت أن {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} في قلب كل مؤمن».
  وعن أبي هريرة عن النبي ÷: «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته يوم القيامة من النار، وأدخلته الجنة، وهي سورة (تبارك)».
  وعن ابن مسعود: (إذا وضع الميت في قبره يؤتى من قِبَلِ رجليه، فتقول: ليس لكم عليه سبيل؛ لأنه كان يقوم بسورة (الملك)، ثم يؤتى من قِبَلِ رأسه فيقول لسانه: ليس لك على سبيل؛ لأنه كان يقرأ بي سورة (الملك)، ثم قال: هي المانعة من عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب).
  ولما ختم السورة [المتقدمة] بذكر خلق عيسى من غير والد، افتتح هذه السورة بدلائل قدرته، وآيات ربوبيته، وذكر ملكوته، فقال سبحانه وتبارك: