قوله تعالى: {إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير 12 وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور 13 ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير 14 هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور 15 أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور 16 أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير 17}
  ويدل قوله: {نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ} أن الحجج عقلية أو سمعية.
  وتدل أن كل قوم جاءهم نذير، ثم النذير يختلف، فلا تعلق للإمامية بها.
  ويدل قوله: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ} أن الذنب فعلُهم، ليس بخلق الله تعالى.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ١٢ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ١٣ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ١٤ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ١٥ أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ١٦ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ١٧}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» بهمزة واحدة وتسكين الثانية، وأبو جعفر وأبو عمرو ويعقوب يطولونها، وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بهمزتين.
  · اللغة: اللطف: صغر الشيء، واللطف في الأعمال: الرفق بها، واللطف من الله: الرأفة والرحمة والرفق، واللطيف: الرفيق بعباده، يقال: لطف به وتلطف لطفًا: إذا رفق به، ولطف يلطف: إذا دق.
  والذلول من المراكب: ما لا صعوبة فيه، وإنما صارت الأرض ذلولاً بتسكين الله