قوله تعالى: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 25 قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين 26 فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون 27 قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم 28 قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين 29 قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين 30}
صفحة 7019
- الجزء 10
  · الأحكام: تدل الآيات على أشياء:
  منها: أن علم الساعة يختص به القديم، وفيه لطف للمكلفين.
  ومنها: أنه لا مجير للكافر يوم القيامة.
  ومنها: أنه المنعم بضروب النعم كالمياه وإجرائها التي هي سبب النعم منبِّهًا بذلك على بطلان عبادة الأصنام.
  ومنها: الحِجَاجُ في أمر الدين، وأكثر الحِجاج في حديث عباد الأصنام في السور المكية؛ لأنه كان يدعو إلى التوحيد والعدل، وهو أهم الأمور، وهم كانوا مشركين، فلما هاجر إلى المدينة وأسلم الناس، شرَّع الشرائع، [وقرَّرَ] الأمور.