التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {يوم تكون السماء كالمهل 8 وتكون الجبال كالعهن 9 ولا يسأل حميم حميما 10 يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه 11 وصاحبته وأخيه 12 وفصيلته التي تؤويه 13 ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه 14 كلا إنها لظى 15 نزاعة للشوى 16 تدعو من أدبر وتولى 17 وجمع فأوعى 18}

صفحة 7078 - الجزء 10

  والعِهْنُ: الصوف المنفوش.

  والتبصير: التبيين بالبصر، بَصَّرَهُ تبصيرًا، وأَبْصَرَهُ إبصارًا.

  والافتداء: انتفاء الضر عن الشيء ببدل منه.

  والفصيلة: الجماعة المنقطعة عن جملة القبيلة برجوعها إلى أب خاص، وأصل الفصل: القطع.

  ولظى: اسم من أسماء جهنم مأخوذ من التوقد، ومنه: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى}⁣[الليل: ١٤].

  والنزع: أخذ الشيء بشدة، والنَّزَّاعَةُ: الكثيرة النزع.

  والشوى: جلدة الرأس. والشوى: الأكارع والأطراف، والشوى: ما عدا المَقَاِتلَ من كل حيوان، يقال: رمى فأشوى أي: أصاب غير المقتل، ورمى فأهوى أصاب المقتل، ومنه: الشوى؛ لأن النار تأخذ الجلدة والأطراف بالتغيير، والشوى: جمع شَوَاةٍ.

  و (كَلَّا): قيل: أصله: كذا لا، فخففوه وشددوه للمبالغة، فصار (كَلَّا)، وقيل: معناه: حقًّا.

  وأوعى: حفظ في وعاء.

  · الإعراب: «لَظَى» موضعها رفع، لأنها خبر (إنَّ)، و «نَزَّاعَةٌ» خبر آخر، ويجوز أن تكون الهاء في «إنها» عماد، و «لَظَى» ابتداء، وخبرها: «نَزَّاعَةٌ».

  «حَمِيمًا» نصب ب (سَأَلَ)، وقيل: معناه: عن حميم، فلما حذف الخافض نصب.